عثرة كريم أقالها الله جلّ جلاله

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد نقض بني قريظة العهد مع رسول الله ، حاصرهم رسول الله
فعرضوا عليه أن يعاملهم معاملة بني النضير فرفض رسول الله فبعثوا إليه
أن يبعث إليهم أبا لبابة ليستشيروه في موضوع النزول على حكم رسول الله
، وكان أبولبابة أوسياً _ وقريظة كانت حلفاء الأوس _ فبعث لهم النبي
أبالبابة فدخل عليهم حصنهم ، فما إن رأوه حتى قام إليه الرجال وجهش النساء
والصبيان بالبكاء ، فرق لهم أبولبابة ،فقالوا له: يا أبالبابة أننزل على حكم محمد ؟
قال : نعم ، وأشار بيده إلى حلقه أي إنه الذبح !! وخرج أبولبابة من عندهم وهو
يقول : والله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني خنت الله ورسوله، ولذا
انطلق على وجهه ، ولم يأتِ رسول الله حتى ربط نفسه في سارية المسجد ،
وقال :لا أبرح مكاني هذا حتى يتوب الله علي مما صنعت ، وعاهد الله ألا يطأ بني
قريظة أبداً ، ولا يُرى في بلدٍ خان فيه الله ورسوله أبداً ولما بلغ النبي خبره
_وكان قد استبطأه فلم يأتِ _ قال : أما إنه لو جاءني لاستغفرتُ له ، فأما إذ قد
فعل ما فعل ، فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه وقضى أبولبابة
ستة أيام مربوطاً ، تأتي امرأته وقت الصلاة فتطلقه ، فإذا صلى إرتبط
وفي سحر الليله السادسة سمعت أم سلمه النبي يضحك فقالت له :
مم تضحك يا رسول الله ؟ أضحك الله سنّك !! قال : تِيب على أبي لبابة
قال : ألا أبشره يا رسول الله _ وكان الحجاب لم يضرب بعد على نساء النبي
والمؤمنين قال : بلى فقامت على باب حجرتها وقالت : يا أبا لبابة ، أبشر
فقد تاب الله عليك فثار إليه الناس ليطلقوه قال : لا ، والله حتى يكون
الرسول هو الذي يطلقني بيده ، فلما مر عليه الرسول لصلاة
الصبح أطلقه

هذه خيانة الله والرسول بإشارة !!!! فكيف بمن خان الله والرسول
بمقاطعة المسلمين اقتصادياً ومد عدوهم بالغذاء !!!!!

اللهم من أعان على قتل مسلم فانتقم منه يا جبار
اللهم من عن المسلمين القوت فامنعه من دخول الجنة
اللهم أهلكه هلكة تكون عبرة لغيره يا قدير