قال جيرالد لوليس، المدير التنفيذي "لمجموعة جميرا" الناشطة في قطاع الفنادق والضيافة العالمي، إن مجموعته واجهت تأثيرات الأزمة المالية العالمية على نشاطها، وخاصة في دبي، من خلال خطة خفّضت من خلالها تكاليف الإقامة وعززت الترويج.
لوليس، الذي كان يتحدث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" أشاد بما قامت به السلطات الإماراتية بمواجهة مأزق الائتمان الذي مر به الاقتصاد المحلي، وأشار إلى أن الأجواء العامة في إمارة دبي باتت تدل على قرب انتهاء الأزمة الراهنة.
وقال لوليس: "لقد حصل الكثير من الضرر، لكن ما يزال هناك عوامل قوة موجودة، وهذا ما رأيناه نحن مثلاً، من خلال خطة الإنعاش التي نتبعها في فنادقنا من خلال خفض تكاليف الإقامة وزيادة الإنفاق على الإعلانات الترويجية."
ولدى سؤاله عن احتمال عودة النمو إلى الاقتصاد الإماراتي وقطاع السياحة بشكل خاص عام 2010 قال لوليس: أعتقد أن ذلك ما سيحصل، ومن جهتنا فقد عملنا بجهد مع الجهات الرسمية المختصة بالسياحة في دبي لترويج الإمارة كوجهة سياحية وهو أمر أعتقد أنه قد نجح."
ولفت لوليس إلى أن ترويج دبي بهذا الشكل بدأ بعد غزو العراق للكويت، وكذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد سجل ذلك نجاحا كبيراً.
ووافق لوليس على المواقف التي أدلى بها نائب الرئيس الإماراتي، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي اعتبر أن بلاده بدأت بالخروج "من مرحلة الأزمة إلى مرحلة الحل،" على مستوى الوضع الاقتصادي.
وشرح موقفه بالقول: "نعلم إننا في مرحلة أزمة بدبي، ولكن كان من الممكن أن يكون الوضع أكثر سوءا، ولكن اليوم نجد أن السيولة عادت بعض الشيء إلى الأسواق، كما خفت القيود على عمليات الائتمان، وكذلك فإن إصدار السندات لحكومة دبي قد ساعد كثيراً.
وتابع: "أعتقد أن الرد بإصدار سندات هو الرد الصحيح على الأزمة، إلى جانب خطوات أخرى مثل الحد من النفقات في بعض الأماكن، ورغم أن عدداً من الشركات أوقفت مشاريعها، لكن نحن على ثقة من أن المناخ العام يشير إلى أننا باشرنا الخروج من الأزمة."
وأبدى لوليس ثقته في استمرار كون الإمارات، وخاصة دبي، مركز جذب للكفاءات الأجنبية التي ترغب بالقدوم إليها، معتبراً أن ما شهدته الإمارة في الفترة السابقة لجهة التنافس في المشاريع وبناء الأبراج الشاهقة لم يكن بذخاً في غير موضعه، بل جاء تعبيراً عن حجم الطموحات لدى الطاقات المحلية.
يشار إلى أن مجموعة جميرا تدير فنادق في لندن ونيويورك ودبي، أبرزها برج العرب وفندق مدينة جميرا، وكما سائر الشركات العاملة في ظل هذه الأزمة، تحاول المجموعة تعديل إطار عملها بما يتوافق مع التطورات، وخاصة على صعيد الأزمة المالية العالمية وتراجع الطلب.
ولدى الشركة التي بات اسمها مرتبطاً بدبي بسبب - امتلاكها لبرج العرب - مشاريع توسعية أخرى حول العالم، تمتد من الأرجنتين إلى الصين، لكن الأزمة الحالية فرضت عليها كبح سرعتها.